دراسة فينومينولوجية لمفهوم الوحي: حسن حنفي نموذجا

   يعالج هذا البحث اشكالية "دراسة فينومينولوجية لمفهوم الوحي: حسن حنفي نموذجا"، حيث يقف على مكونات ومصادر الوحي، ورده الى الشعور الانساني. والاعتماد على منهج وافد غربي وتطبيقه على موضوع أصيل من صميم الثقافة العربية الاسلامية، يطرح العديد من الاشكالات، رغم أن الهدف هو تحرير الوعي العربي.

    لتوضيح ذلك، سنقف على توظيف فينومينولوجيا هيجل وفيورباخ لفهم علم أصول الدين من أجل نزع الاغتراب الديني والاجتماعي، ورد علم الكلام الى علم انساني خالص يحلل الظواهر الانسانية، ونستحضر فينومينولوجيا هوسرل لتحليل علم أصول الفقه من خلال تقسميه الى أطر الوعي الفينومينولوجي؛ الوعي التاريخي، الوعي النظري، الوعي العملي، والازمنة الثلاثية التي تقابله، الماضي والحاضر والمستقبل. 

    إن الغرض من الورقة هو محاولة فهم الأصل الذي يقعّد الثقافة العربية الاسلامية، فإن كانت الحياة اليومية هي منبع المعرفة العلمية عند هوسرل، والوجود هو الاصل المنس ي عوض الموجود عند هايدغر، فحسن حنفي يعتبر الوحي هو أصل العلوم العربية الاسلامية.

    نتوسل بمهج تحليلي لفهم فينومينولوجيا الوحي الذي يسعف للوصول الى نتائج تتمثل في تحويل الوحي ومكوناته الى فكر يدافع عن قضايا الإنسان، وذلك بالاستعانة بعلمي أصول الدين وأصول الفقه. 

كلمات المفاتيح: الوحي – الفينومينولوجيا- الشعور – الاغتراب – علم اصول الدين – علم اصول الفقه.