القائمة الرئيسية

الصفحات

المعرفة الفقهية في معترك السياسة: "الإمام أبو الحسن الماوردي أنموذجا"

 

المعرفة الفقهية في معترك السياسة: "الإمام أبو الحسن الماوردي أنموذجا"


سهام رجالي

ملخص:

تتضمن هذه الورقة البحثية، تفكيكا للأدوات الفقهية في علاقتها بالسياسة، من خلال الاشتغال على الماوردي كأنموذج، إذ سيتم التركيز على كتابيه:” الأحكام السلطانية”و “ قوانين الوزارة وسياسة الملك”. وسنبرز من خلال هذه الورقة الكيفية التي وظف بها الماوردي، باعتباره فقيها شافعيا، الفقه الشافعي والمذهب السني كدعامة رئيسية للتأصيل لمفهوم”إمارة الاستيلاء”. مؤسسا بذلك خطابا فقهيا سياسيا، يرمي إلى توحيد الأمة، وحماية بيظة الإسلام، ومحاولة الإبقاء على موسسة الخلافة في ظل الهشاشة السياسية، التي تمكنت من سلطة الخليفة العباسي. ومن هنا، تنطلق إشكالية المقال من التساؤل في الكيفية التي تحولت بها أدوات الفقه إلى وسائل لمراقبة المجال السياسي، وتقنينه وإضفاء المشروعية الدينية عليه. ويعتمد المقال في منهجيته على تحليل نصوص الماوردي وتفكيكها في علاقتها بالسياق السياسي والمذهبي، أي من خلال وصلها بخلفية الصراعات التي عرفها الحقل السياسي الإسلامي، لا سيما صراع الخوارج مع الأمويين، الذي ترتب عنه اشتغال الفقهاء على شعار “تطبيق الشريعة وتوحيدها” بوصفه أداة لضبط الاختلاف. ويخلص المقال إلى أن الماوردي مثل لحظة مفصلية في تطور الفقه السياسي السني، إذ سعى من خلال أدوات أصول الفقه السني إلى التأسيس لخطاب يدمج السياسة ضمن مجال التدبير الديني، في محاولة للتوليف بين الدائرة الدينية والدائرة السياسية.

كلمات مفاتيح: الشرعية السياسية، المشروعية الفقهية، إمارة الاستيلاء، سلطة الوزير، سيادة الحاكم



تحميل

أنت الان في اول موضوع

تعليقات