القائمة الرئيسية

الصفحات

تخييل التاريخ في المسرح المغربي المعاصر مقاربة دراماتورجية لمسرحية عزف على الأرشيف لأنور حساني

 

تخييل التاريخ في المسرح المغربي المعاصر:

مقاربة دراماتورجية لمسرحية "عزف على الأرشيف" لأنور حساني


محمد الزنجلي

ملخص:

لقد استطاع الإبداع المغربي، والمسرح على وجه التحديد، أن يتجاوز حدود الترفيه والمتعة الجمالية ليغدو أداة فاعلة في مساءلة القضايا الاجتماعية والسياسية، وكشف آليات القمع وتعرية الخطابات السائدة، خاصة تلك التي تنفتح على حقبة الاستعمار، بوصفها محطة مفصلية في الذاكرة الجماعية بما حملته من تحولات بنيوية عميقة على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. ومن ثم، تنطلق هذه الورقة من افتراض أساس مفاده أن المسرح أرشيف يمكن من خلاله استعادة صور المقاومة والنضال، ورصد انعكاسات السياسات الكولونيالية على البنية المجتمعية والفكرية المغربية. وأنه يسعى إلى إعادة بناء هذه الذاكرة على أسس نقدية تعيد قراءة السرديات الوطنية بعيدا عن الروايات الرسمية أو الانتقائية. وعلى هذا الأساس، تهدف هذه الورقة إلى إثارة النقاش حول تخييل التاريخ في المسرح المغربي المعاصر، متخذة من مسرحية "عزف على الأرشيف" للمؤلف والمخرج المسرحي "أنور حساني" متنا تحليليا تختبر فيه فرضياتها ومنطلقاتها. وفي هذا الإطار، يمكن صوغ إشكال الورقة في الأسئلة التالية: ما المقاومة؟ وكيف ساهم الأدب والمسرح في غرس روح الوطنية، وشحذ همم المناضلين للتصدي لقوى الاستعمار الغاشم؟ وكيف تمثل الكتاب والنقاد ذاكرة المقاومة في أعمالهم الإبداعية والنقدية؟ كيف يتحول المسرح إلى وسيلة لإنتاج وعي نقدي يقاوم النسيان ويتيح إمكان قراءة جديدة للتاريخ في ضوء الحاضر والمستقبل؟ ولتسليط الضوء على هذا الموضوع، تقترح الورقة مقاربة تحليلية وصفية ذات بعد نقدي وتوثيقي، يوازن بين استحضار التفاصيل الدقيقة للأحداث التاريخية واستجلاء الأبعاد الفكرية والجمالية للأدب والمسرح. ويتيح هذا المسلك للقارئ مدخلا غنيا إلى مفترقات متعددة يتقاطع فيها الإبداع الفني مع النظرية الفكرية، بما يكشف كيف تحول النص الأدبي والعمل المسرحي من فضاء جمالي صرف إلى أداة لتفكيك الخطاب الاستعماري وإعادة بناء الذاكرة الجماعية.

الكلمات المفتاحية:

الاستعمار، المقاومة، الذاكرة، الأدب، المسرح.



تحميل

تعليقات