القائمة الرئيسية

الصفحات

الأدب الشخصي: “التبشير بعهد جديد للسيرة الذاتية” السيرة الذاتية: النوع وأسئلة الكتابة لعبد اللطيف الوراري

محمد الوسطاني

ملخص: 
    أثار الأدب الشخص ي في الربع الأخير من القرن العشرين نقاشا مستفيضا حول الكثير من قضاياه الرئيسة، وخصوصا ما تعلق منه بأسئلة النوع والكتابة في السيرة الذاتية التي انطلقت كجنس أدبي مرجعي  حقيقي وما تطرحه من أسئلة إبستمولوجية، بجانب باقي الكتابات التي تدور في فلك الذات وعوالمها المجهولة من قبيل: المذكرات، اليوميات، التخييل الذاتي، السيرة الذاتية الروائية والرواية السير-ذاتية، من أجل تدقيق هذه الكتابات ورسم حدودها تجنبا للخلط والالتباس، منطلقين من فكرة أساسها أن الأجناس الأدبية عموما لا تحمل معايير ثابتة كونها تتط ور بتطور العصور والأزمنة؛ وهذا ما حذا بنا لاختيار المنجز النقدي للأكاديمي عبد اللطيف الوراري الموسوم ب: "السيرة الذاتية: النوع وأسئلة الكتابة" الذي فصل فيه القول على المستويين النظري والإجرائي في جنس السيرة الذاتية – لأنها "نوع ذو اعتبار" حسب رأيه-برؤية نقدية جادة وفق تصور جديد، منطلقين من مواثيق ومعايير وضعها المنظرون والمختصون في تأثيل فن السيرة الذاتية برؤية محايثة، للبحث في قوانينها الداخلية الكاشفة عن حدود الجنس السير-ذاتي عن غيره من الأجناس التي تتداخل معه، حيث جعل رهانه في هذا المتن –كما ورد في تمهيده للكتاب- منصبا على "ضبط التأويلات المتنوعة لنوع السيرة الذاتية من خلال النصوص النظرية" بالدرجة الأولى، ثم محاولة "استشكالها أنواعيا في ضوء مفاهيم الذات والمرجعية والتخييل والكتابة" بدرجة ثانية، وانطلاقا من هذه الرؤية سنحاول محاورة الكاتب والكتاب للتفاعل والاقتراب من أهم الإشكالات التي أثارها عن مقولات كتابات الأنا وسؤالها الأنواعي، وصلاتها بالتاريخ والتخييل، والهوية الغيرية وابتكار الذات، والغوص في العوالم الممكنة لتذويت الكتابة، وما تتيحه إمكانات التخييل في إعادة النظر إلى نظرية الأنواع الأدبية لرسم الحدود الوهمية بين السيرة الذاتية والأنواع المجاورة، وما يطرحه هذا التداخل من قضايا وإشكالات. 
    الكلمات المفتاحية: السيرة الذاتية، النوع الأدبي، التداخل الأجناس ي، كتابة الذات، المرجعية، التخييل.

تعليقات