القائمة الرئيسية

الصفحات

بين عبقرية الفن والاثر على الوعي الجمعي: زياد الرحباني شاهدا وفاعلا وحاضرا في الوجدان العربي

 بين عبقرية الفن والاثر على الوعي الجمعي: زياد الرحباني شاهدا وفاعلا وحاضرا في الوجدان العربي


يارا عمايري

ملخص:

   يتناول هذا المقال عبقرية زياد الرحباني كظاهرة فنية استثنائية، استطاعت ان تدمج بين الموسيقى، المسرح، اللغة الساخرة، والتحليل الاجتماعي لبناء وعي جمعي مضاد للهيمنة والنفاق. في واقع عربي مأزوم ومشوّه، تتكرر فيه الخيبات وتُفرض فيه روايات أصحاب المصالح، تتحوّل فيه أعمال زياد إلى شكل من اشكال المقاومة الرمزية: تُفكّك الواقع، وتستثير التفكير، وتستنهض الوجدان الجمعي.

ينطلق المقال من سؤال مركزي: ما دور الفن في مواجهة الواقع المتأزم؟ ليقودنا تساؤل أعمق: كيف يمكن لفنان ان يؤثر في الوعي الجمعي؟ يتدرج المقال بنيويا من تمهيد عام حول علاقة الفن بالمجتمع، خصوصا في الازمات، الى تقديم تجربة زياد كحالة دراسية فريدة، من خلال تحليل بعض من اعماله، لا من حيث البنية الفنية فقط، بل من خلال قراءة رمزية تتتبّع نهجه في توظيف الموسيقى، الصمت، الديناميكية، الزمن، واللغة، كدلالات تترجم الرسالة وتكثفها لفهم وقعها على وعينا - ليس كمتلقين، بل كشهود وشركاء في هذا الواقع.

المنهجية المتبعة تمزج بين التحليل الفني والنقدي، تستند إلى نظريات فلسفية (برغسون حول تدفق الزمن والحدس، بارت حول الرموز، حنة آرندت حول مقاومة الكذبة السياسية)، الى جانب نظريات علم الأعصاب Salimpoor)  ) لفهم تأثير الفن على الجهاز العصبي والشعور الجمعي. وعبر مقارنات مع تجارب إبداعية مماثلة مثل سعدالله ونوس، وفاغنر. يُظهر المقال أن زياد ليس مجرد فنان عادي، بل مربّي وعي. كما قالت حنة آرندت: "المقاومة لا تبدأ بالسلاح، بل برفض الكذبة"- وهذا ما يفعله زياد بالضبط: صدق فني يهزّ الواقع.

 الكلمات المفاتيحية:

زياد الرحباني- الوعي الجمعي- الوجدان العربي -العبقرية الإبداعية- الأدوات الدرامية-الموسيقى وأثرها النفسي والعصبي.

 



أنت الان في اول موضوع

تعليقات