حميد السعيدي
ملخص:
يسعى هذا المقال إلى تأصيل تصور ديداكتيكي للحكاية الفلسفية باعتبارها مدخلا لتأسيس التفكير النقدي لدى الطفل، وذلك من خلال تحليل نظري لمقوماتها السردية والمعرفية واستكشاف رهاناتها التربوية، فبينما يشهد أدب الطفل تطورا لافتا على مستوى الشكل والمضامين، لا تزال المدرسة تستثمر الحكاية في أغراض تلقينية أو وعظية تضعف من فعاليتها التكوينية، ومن هنا تنبع أهمية الحكاية الفلسفية ليس كنوع أدبي جديد؛ بل كإمكان تربوي يعيد تشكيل العلاقة بين التخييل والمعرفة.
يعرف المقال الحكاية الفلسفية بوصفها خطابا سرديا يزاوج بين الرمز والتساؤل، ويتحرك في فضاء مفتوح الأسئلة والتأويل، مما يجعلها أداة فعالة لتحفيز التفكير النقدي لدى الطفل. كما يبرز المقال آليات اشتغال الحكاية الفلسفية على البنيات الرمزية والتأملية والحوارية بم ا يتيح للطفل ممارسة التفكير لا تلقيه فقط.
يطرح المقال في السياق نفسه إمكانات توظيف الحكاية الفلسفية في الفصل الدراس ي عبر اقتراح مقاربة ديداكتيكية تراعي خصوصيات المتعلم وتبتعد عن التلقين مع الإشارة إلى التحديات الثقافية والبيداغوجية التي قد تعيق هذا التوظيف، ويخلص إلى أن الحكاية الفلسفية تمثل رهانا تربويا معاصرا قادرا على التوفيق بين تنمية الخيال وتشكيل العقل الناقد منذ الطفولة المبكرة .
الكلمات المفتاحية: الحكاية الفلسفية - التفكير النقدي - أدب الطفل – المقاربة الديداكتيكية - تفلسف للأطفال.
تعليقات
إرسال تعليق