القائمة الرئيسية

الصفحات

حجاجية الأيقونة في خطاب الكاريكاتير -الطفل حنظلة نموذجا.

 

حجاجية الأيقونة في خطاب الكاريكاتير -الطفل حنظلة نموذجا.

رشيد العنز


ملخص

  بدأ التوجه نحو دراسة الخطاب الإعلامي بالارتكاز على المكونين اللساني والتداولي مع التقدم الذي أحرزته اللسانيات في تقديم نفسها منهجا يتمتع بكفاءة عالية في وصف وتحليل النصوص. إن الخطاب الإعلامي المرئي يختلف في طريقة تحليله عن الخطابين الإعلاميين المقروء والمسموع؛ ومَردُّ ذلك راجع بالأساس إلى البناء الداخلي للنصوص، وكذا إلى الأغراض التواصلية التي يروم منشئو الصورة الإعلامية تبليغها للمتلقي سواء كان قارئا أم مشاهدا بغرض التأثير والتوجيه والتغيير.

  لعل أهم الصور التي تتداولها وسائل الإعلام؛ الرسم الكاريكاتيري للطفل الأيقونة 'حنظلة' من توقيع الفنان التشكيلي الفلسطيني 'ناجي العلي'، والتي صارت رمزا من رموز المقاومة وسلاحا فتاكا ضد قوى الاحتلال الصهيوني والأمريكي، وضد كل من يُكنُّ العداء للأمة العربية.

  يروم هذا المقال، على هذا الأساس، والذي اخترنا له عنوان: "حجاجية الأيقونة في خطاب الكاريكاتير-الطفل حنظلة نموذجا-"، مقاربة موضوع القضية الفلسطينية بالأساس من زاوية نظر'ناجي العلي'، الذي استطاع بريشته وقلمه أن يوظف شخصية 'حنظلة' للدفاع عن وطنه، وثانيها قضية الأمة العربية في مواجهة القهر والإذلال والعزل. وذلك من خلال الإجابة عن إشكالية محورية مُؤدّاها:

v              كيف يشتغل الكاريكاتير على الرمز؟

  وعنها تناسلت الأسئلة الفرعية الآتية:

Ø               كيف رسم 'ناجي العلي' حنظلة وعلى أي هيئة صوره؟

Ø               ما السياقات التي وظفت فيها الصور المنتقاة؟

Ø               ما الأبعاد الدلالية التي رام 'ناجي العلي' تبليغها للمتلقي بهدف التأثير فيه؟

   اقتضى الأمر، للإجابة عن هذه الأسئلة، تقسيم العمل إلى شق نظري، نقف من خلاله على تعريف مكونات العنوان (حدود الحجاج، الأيقونة وعلاقتها بالرمز والمؤشر ثم خطاب الكاريكاتير). ونظرا لكون الرمز محمول ثقافيا وسياسيا، كان حري بنا الوقوف في الجانب التطبيقي من هذا المقال على رسمين من رسومات الفنان 'ناجي العلي' الكاريكاتيرية، محاولين وصفها وتحليل مكوناتها سميائيا ثم تحديد رمزيتها وخطاباتها المضمرة بهدف إقناع المتلقي(الجمهور) والتأثير فيه.



أنت الان في اول موضوع

تعليقات