اعمر بالي
للغة
العربية مكانة خاصة عند المسلمين وغيرهم لكونها تمثل حضارة وثقافة وفكرا، فضلا عن
كونها لغة الإسلام، ولغة التواصل بين ملايين البشر في مشارق الأرض ومغاربها عبر
الأجيال. لكنها في الوقت الراهن أصبحت تواجه العديد من المشاكل والتحديات نتيجة
انتشار العولمة والتقدم التكنولوجي، والغزو الاستعماري بشتى ضروبه، مما وقف حائلا
دون تطوّرها وذيوعها، وتهديد مستقبلها وريادتها، وهو الأمر الذي نتجت عنه جملة من
الإشكالات، منها:
ـ ما
أبرز التحديات التي تواجهها اللغة العربية في العصر الحديث؟
ـ كيف
نحافظ على ثراء هذه اللغة وخصوصيتها؟
ـ ما
السبل الناجعة لتجاوز هذه التحديات وإعادة السيادة للغة العربية؟
هذه
الإشكالات وغيرها تحتاج إلى إجابات جديرة، وبحث وتنقيب في الأسس والعوامل الكامنة
وراء ذلك، بهدف الوقوف على مكمن القوة والضعف، وإيجاد حلول ومقترحات كفيلة بتجاوز
أزمة هذا الغزو الاستعماري بكل أشكاله. ولمّا كان الأمر كذلك عَمِلْنا على اقتراح
مِحورَيْن منسجمَيْن مع محتوى الورقة، وهما:
ـ المحور الأول: التحديات التي تواجهها اللغة العربية في
العصر الحديث
ـ المحور الثاني: سبل المعالجة لتجاوز التحديات
ومن خلالهما تم التوصّل إلى جملة من النتائج تدفع كلّ
الغيورين على هذه اللغة الشريفة، والمنتسبين للأمة الإسلامية إلى رَصّ الصفوف
وتوحيدها، ثم عَزْم الهِمم على تجاوز كل تلك العوائق والتحديات التي أحاطت بلغتنا
وما تزال في كل وقت وحين، من خلال تحصينها والحفاظ عليها من مكر الماكرين. والرفعُ
من شأنها مسؤولية الجميع وأمانة في أعناقهم، كلٌّ من موقعه ومنصبه، لأننا بتضافر
الجهود نستطيع الحفاظ على هذه اللغة باعتبارها وعاء الأمة والحضارة والتاريخ، كما
يجب تقاسمها مع الأبناء، وتوريثها لهم جيلا عن جيل.
تعليقات
إرسال تعليق