د. عبد الحكيم سمراني
ملخص:
يتفرد الخطاب الصوفي بلغته الرامزة التي تحتاج إلى التأويل لإدراك كنهها، وفك مستغلقاتها، وتبين شفراتها، وبناء على ذلك عمد الشعراء المتصوفة عموما، ومتصوفة بلاد تادلا على وجه الخصوص في قصائدهم إلى توظيف مجموعة من الرموز الطبيعية المستمدة من الطبيعة المحيطة بهم، ولعل أهم عناصرها الماء باعتباره مصدر الحياة وأساس الوجود، وهو رمز تم استحضاره والاهتمام به بطرق ورؤى فنية مختلفة فحمل دلالات متعددة. ومحاولة منا لفهم الخطاب الصوفي التادلي، واستنطاق علاماته، ومل الفراغات التي يتركها عدم الإمساك بالمعنى، ستعمل هذه الدراسة على تتبع رمزية الماء في الشعر التادلي، لما رأينا من اهتمام شعرائها المتصوفة بهذا الرمز حتى لا يكاد يخلو شعر شاعرهم منه، وبدلالاته المتعددة، وسياقاته المتنوعة.
الكلمات المفاتيح: القصيدة الصوفية- الشعر- الماء- الرمزية- تادلا
تعليقات
إرسال تعليق