القائمة الرئيسية

الصفحات

استراتيجيات الخطاب ما بعد الكولونيالي في الرواية المغربية: تحليل نقدي لآليات المقاومة اللغوية والثقافية


شيماء البهتري

ملخص:

    تشكل الرواية المغربية الحديثة فضاءً غنياً للتعبير عن تعقيدات الهوية، وتوتر العلاقة مع الإرث الكولونيالي، وسؤال الانتماء الثقافي. وتنبع أهمية هذه الدراسة من سعيها إلى مساءلة الخطاب السردي في هذه الروايات بوصفه شكلاً من أشكال المقاومة الرمزية، حيث تنخرط اللغة والتخييل في تفكيك السلطة الاستعمارية وإعادة تشكيل الذات الجماعية.

    يعتمد البحث على مقاربة التحليل النقدي للخطاب، مع استثمار أدوات النظرية ما بعد الكولونيالية، للكشف عن الكيفية التي يوظف بها الكتّاب المغاربة استراتيجيات لغوية وسردية لمقاومة الهيمنة الثقافية والمعرفية. وقد تم اختيار عينة نوعية من النصوص الروائية المكتوبة بالعربية والفرنسية لكتّاب ينتمون إلى فضاءات مغربية مختلفة، بهدف إبراز تنوع الأساليب وتقاطعاتها.

    تُظهر القراءة النقدية أن الرواية المغربية لا تكتفي بتفكيك سرديات المستعمِر، بل تسعى أيضاً إلى بناء خطاب بديل يُعيد الاعتبار للذات المهمّشة، من خلال اعتماد استراتيجيات مثل التهجين اللغوي، إعادة سرد التاريخ من منظور مضاد، وتوظيف الذاكرة الجماعية بوصفها أداة مقاومة.

    وتخلص الدراسة إلى أن الرواية المغربية ليست فقط وسيلة فنية، بل فاعل خطابي مقاوم، يشتبك مع السلطة ويعيد التفاوض حول اللغة والهوية والمركزية الثقافية.

 الكلمات المفتاحية: الرواية المغربية، التحليل النقدي للخطاب، ما بعد الكولونيالية، المقاومة الثقافية، اللغة والهوية.

تعليقات