القائمة الرئيسية

الصفحات

التجانس المنهجي بين التأويليات والنقد الثقافي: قراءة ميتانقدية في تجربتين مغربيتين

د. عمر لكتاوي

  ملخص:

    يتناول هذا البحث موضوع "التجانس المنهجي بين التأويليات والنقد الثقافي؛ قراءة ميتانقدية في تجربتين مغربيتين"؛ حيث سيعمل على تقديم قراءة ميتانقدية لتجربتين مغربيتين تأويليتين. الأولى لمحمد مفتاح في مجال التأويليات النظرية والفلسفية، والثانية لمحمد بوعزة في مجال النقد الثقافي التطبيقي، وذلك بغرض تسليط الضوء على التجربتين، ثم بيان جوانب التجانس المنهجي بينهما في اتجاه تأويل النص الأدبي وغيره.

  وقد سعينا من خلال هذا البحث إلى تحصيل جملة من الأهداف منها: الوقوف عند هذين التجربتين التأويليتين في المغرب مما سيسمح بالنظر إلى أن العملية النقدية في مجملها ليست إلا تجانسا منهجيا بين العديد من المناهج والتصورات التي تمكن من تقديم محصلات تأويلية عميقة ومثمرة عند قراءة النصوص وتحليلها. متخذين من التجانس المنهجي بين المنهج التأويلي والنقد الثقافي المعاصر مدخلا لبلوغ هذا الهدف العام.

  أما الإشكالات الجوهرية التي يتمركز حولها البحث فهي: ما مميزات التجربة التأويلية لدي محمد مفتاح؟ وما معالم النقد الثقافي في تجربة محمد بوعزة؟ وما مظاهر التجانس المنهجي بين التأويليات والنقد الثقافي على ضوء ما جاء في التجربتين؟

  أما النتائج التي خلصنا إليها على مستوى المنهج التأويلي: فقد اعتمدنا على رصد مستنداته النظرية ومنطلقاته المنهجية ومفاهيمه التأويلية التي بلورها كل من ياوس وإيزر ومن جاء بعدهما، تم التركيز داخل تجارب النقد المغربي على تلك التي استثمرت المنهج التأويلي على التجربة النقدي ة لمحمد مفتاح التي راكمها داخلها عددا من الدراسات والأعمال كلها تلح على أهمية المرجعية التأويلية في قراءة النصوص، كما تلح على ضرورة الانفتاح على مناهج ونظريات مندمجة ومتكاملة تنسجم فيها الدراسات الإنسانية الحديثة مع نتائج العلوم الحقة والمعاصرة. وعلى مستوى النقد الثقافي: خصصنا الحديث فيه لتتبع فلسفة هذا النقد والمنطلقات النظرية والثقافية التي ينطلق منها والمبررات التاريخية التي يستند إليها، ثم رصدنا نموذجا مغربيا ضمن هذا الاتجاه حيث كان الاهتمام بالجهود التي قدمها محمد بوعزة في تجربته النقدية الثقافية.

    كلمات مفاتيح: التجانس المنهجي، المنهج التأويلي، النقد الثقافي، قراءة ميتانقدية.

تعليقات